U3F1ZWV6ZTUwMzQzMzc3MDA2NDAwX0ZyZWUzMTc2MDk1NTQ1MDg5NQ==

(عودة اخلاقنا من جديد للحياه)




  • بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    (عودة اخلاقنا من جديد للحياه)




    لماذا نلاحظ تحسن اخلاقنا فى رمضان ثم ماتلبث ان تسوء بعد انتهاء رمضان؟
    هذا الموضوع له من الاهميه مايدعونا ان نتحدث فيه
    فدائما ما نلاحظ تغير احوال الناس فى رمضان للاحسن من مودة ورحمة وحب واخلاص فى العمل لكن دعونا ننظر لانفسنا فى رمضان نلاحظ كثرة العبادات وكثرة الخيرات وحسن الخلق الذى يكون عليه الانسان
    سلسه الاخلاق للدكتور/عمر خالد
    فنجد من اخلاق المسلم:

    . حسن الخُلُق
    قال صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن ليدرك بحسن خُلُقه درجة الصائم القائم )
    [ رواه أبو داود ، وابن حبان وصححه ] .

    . الحلِمُ ، والأناة ، والرفق ، والعفو
    قال صلى الله عليه وسلم : ( إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة ) [ رواه مسلم ]
    وقال عليه السلام : ( من يحرم الرفق ، يحرم الخير كله ) [ رواه مسلم ] .

    . الصدق
    قال صلى الله عليه وسلم : (إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ... ) [ متفق عليه ] .

    . الصبر
    قال صلى الله عليه وسلم : ( والصبر ضياء ) [ رواه مسلم ]
    وقال عليه السلام : ( ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ) [ متفق عليه ] .
    . الحياء
    قال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء لا يأتي إلا بخير) [ متفق عليه ]
    وقال عليه السلام : ( ...والحياء شعبة من الإيمان ) [ متفق عليه ] .

    طيب الكلام ، وطلاقة الوجه
    قال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) [متفق عليه ]
    وقال عليه السلام : ( والكلمة الطيبة صدقة ) [ متفق عليه ] .

    بر الوالدين ، وصلة الأرحام
    عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) ، قلت : ثم أي ؟ قال : ( بر الوالدين ) ... [ متفق عليه ]
    وقال عليه السلام : ( من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ) [ أخرجه البخاري ] .

    فنجد من اخلاقنا الساميه التى تظهر فقط فى رمضان والتى منها الصدق والامانه والحب وصلة الرحم والعطف على الصغير والكبير واحترام كبار السن
    ان تلك الاخلاق وبدونها يفسد المجتمع وتتفشى الرذيلة والفساد حيث نجد المعاكسات والتحرش والغش فى كل شئ
    وغير ذلك انحطاط الاخلاق حيث كلا منا يتصارع عالمنصب والجاه بشى الطرق سواء مشروعة او غير مشروعة فاذا نظرنا الى الحياة بنظرة حب وامل لا طمع وغدر سنجدها جميله تحمل الخير لنا جميعافانى اتمنى ان نتغير للاحسن لان التغيير دائما مايتيح لنا ان نحيا فى الحياة من جديدونصلح ونطورفلقد حثنا رسولنا الكريم على الاخلاق والتمسك بالفضيله ومن القران مايدل على ذالك فنجد:

    1. الأخلاق في القرآن:
    أنزل الله عز وجل كتابه الكريم ليكون هدى ونوراً يضيء الطريق لأتباعه، ويهديهم إلى أحسن السبل وأكملها، يهذب أخلاقهم ويسوي اعوجاجهم ويصلح فاسدهم. فلا عجب من مجيء النصوص الكثيرة في القرآن العظيم تتناول جانب الأخلاق الحسنة وتمدح أصحابها والعاملين بها. ولقد جاءت نصوص كثيرة في القرآن تصف الأخلاق التي ينبغي أن يتصف بها عباد الله حتى ينالوا رضى الله وثوابه:

    أ- وصايا لقمان:
    يخبرنا الله عز وجل عن عبده لقمان الحكيم الذي أوصى ابنه بمجموعة من الوصايا، هي خلاصة تجربته ومعرفته بالحياة.

    فمن ذلك قوله: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم ٌ} [سورة لقمان: 13].

    فبدأ وصيته بذكر أعظم شيء ينبغي أن يتمسك به وهو توحيد الله عز وجل وعدم الإشراك به، فهذا هو رأس الأمر، وكن الإسلام الأساسي.

    ثم يبين له عظمة الخالق -سبحانه وتعالى- وعلمه المحيط، وقدرته النافدة فيقول: {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِير ٌ}[لقمان: 16].

    ثم ينتقل إلى مناصحة ابنه للالتزام بما أمر الله -عز وجل - من إقام الصلاة، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصبر على تحمل الأذى في سبيل دينه، فيقول: {يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور } [لقمان: 17].

    أي من الأمور الواجبة عليك ولست مخيّراً فيها.

    قال ابن عباس: من حقيقة الإيمان الصبر على المكاره .

    ثم نهاه عن بعض الصفات الذميمة التي لا تجتمع مع الإيمان، كالاختيال والتبختر، والإعراض عن الناس كبراً وأنفة، فقال: {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [لقمان: 18].

    وأخيراً يحثه على التواضع، والتوسط في المشي من غير تكبر ولا تجبر، وأن يخفض صوته، فإن رفع الصوت منكر وغير محمود، فقال: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير ِ}[لقمان: 19].

    ب- صفات عباد الرحمن:
    جمع الله عز وجل صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان من آية 63-76، حتى يتصف بها عباده، فينالوا بذلك رضاه عنهم وثناءه عليهم.

    فمن صفاتهم: أنهم يقتصدون في المشي، فيمشون بسكينة ووقار من غير تجبر ولا تكبر. {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا } [الفرقان: 63].

    وأنهم لا يجهلون مع أهل الجهل من السفهاء، ولا يخالطونهم في مجالسهم. {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا } [الفرقان: 63].

    وأنهم يتعبدون لله عز وجل ليل نهار ابتغاء مرضاة الله. {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا } [الفرقان: 64].

    وأنهم مع عبادتهم لله عز وجل فإنهم يخشون العذاب، فلذلك تجدهم يدعون الله سبحانه أن يصرف عنهم العذاب. {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً* إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَاماً } [الفرقان: 65-66].

    وأنهم وسط بين المسرفين المبذرين وبين البخلاء المقترين، فهم ينفقون لكن باعتدال {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا }[الفرقان: 68]. وأنهم لا يتوجهون بالعبادة إلا إلى الله، ولا يضرب بعضهم رقاب بعض إلا بالحق، ولا ينتهكون أعراض الناس وحرماتهم، لأن اقتراف هذه الآثام كبيرة يؤدي إلى الخلود المهين في عذاب جهنم {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلا مَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا } [الفرقان: 69-71].

    وأنهم لا يساعدون أهل الباطل فيشهدون لهم زوراً وكذباً، {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّور } [الفرقان: 72].

    وأنهم يحافظون على أوقاتهم ولا يفنونها في اللهو واللغو. {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا } [الفرقان: 72].

    وأنهم إذا وُعظوا وذُكّروا بالله وآياته خشعوا واستجابوا. {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا } [الفرقان: 73].

    وأنهم يسألون الله عز وجل من فضله أن يرزقهم الزوجات الصالحات والذرية الطيبة وأن يكونوا أئمة في الهدى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } [الفرقان: 74].

    فإذا اتصفوا بهذه الصفات الحسنة وتحلوا بها، فإن جزاءهم الموعود هو الجنة {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا } [الفرقان: 75-76].

    ومن هذه الأخلاق الحسنة:

    1. الحياء:

    الحياء: خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
    الحياء من أقوى البواعث على الاتصاف بما هو حسن، واجتناب ما هو قبيح، فإذا تخلق به المرء سارع إلى مكارم الأخلاق، ونأى عن رذائل الصفات، وكان سلوكه سلوكاً نظيفاً مهذباً، فلا يكذب في القول، ولا تطاوعه نفسه في اقتراف الإثم.. والحياء بهذا المعنى هو الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه، وحثّ عليه صحابته الكرام.

    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري ومسلم.

    ومرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء -كأنه يقول: إن الحياء قد أضرّ بك - فقال صلى الله عليه وسلم: (دعه، فإن الحياء من الإيمان ) رواه البخاري ومسلم.

    2. العفة:
    العفة: هي: الامتناع عن الحرام، وكفِّ السؤال من الناس.

    المسلم الحق عفيف مستغن لا يتطلع إلى المسألة، ولا يريق ماء وجهه، بل يصون كرامته ويحفظ ماء وجهه مهما ساءت به الظروف، وألمّت به سوء الأحوال، فتجده يتذرع بالصبر حتى يفك الله عنه الضيق، ومن توكّل على الله جعل له مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب.

    وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم المستعف بأن الله سيغنيه ويعفه، قال صلى الله عليه وسلم: (من يستعف يعفّه الله، ومن يستغن يغنه الله ) رواه البخاري ومسلم.

    3. الكرم:
    الكرم هو: الجود والعطاء والسخاء.

    الإسلام دين يقوم على البذل والإنفاق، ولذلك حبّب إلى معتنقيه أن تكون نفوسهم سخية وأكفهم ندية، ووصاهم بالمسارعة إلى دواعي الإحسان ووجوه البر، قال الله تعالى: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأتنم لا تظلمون } [البقرة: 272].

    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: (تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه.

    والكرم لا ينقص ثروة الكريم ولا يقربه من الفقر، بل هو طريق السعة والزيادة وسبب النماء، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا ) رواه مسلم.
    ونجد من اخلاق نبينا الحبيب
    الصدق والامانة والرحمه والحلم والتواضع والمزاح مع اصحابه والرفق

     
     
    وفى الخاتمة
    ارجو ان يكون موضوع عودة اخلاقنا من جديد واحيائها قد نالت اعجابكم واتمنى عدم غياب تلك الاخلاق بعد مرور شهر رمضان الكريم.
     

تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة